لمقصود بصغير السن الذي لم يبلغ الحُلُم .وبعض العلماء لا يرى مانعاً من إجازة صغير السن اذا كان اميناً عاقلاً ديِّناً يُرى فيه النبوغُ والأهلية.
جاء في ترجمة عبد الرحمن ابن مرهف بن عبد الله بن يحيى بن ناشرة الناشريّ الشافعيّ ت ٦٦١ هجري:
قال ابن الجزريّ:
حدثني شيخُنا أبو بكر بن أيدغدي الشمسيّ قال:
حكى لنا شيخْنا الصائغ قال: لما وصلتُ في القراءات على شيخنا ابن ناشرة الى سورة الفجر مَنَعَني الخَتمَ كأنه استصغرني على الإجازة قال: فشقَّ ذلك عليَّ وجئتُ الى شيخنا الكمال الضرير فعرفتُهُ فقال : إذا كان الغدُ وجلس الشيخُ خُذْ بيدي إليه قال: فلما أصبحنا وجاء الشيخُ أتيتُ الكمال الضرير فأخذتُ بيده من موضعه الى عند ابن ناشرة فتحادثا ساعةً ثم قال: لِمَ لَمْ تَدَعْ هذا يختمُ فقال : ياسيدي الناسُ كثير وهذ صغير واللهُ يعلمُ متى ينقرض هؤلاء الذين قرؤا علينا قال: فأمسك الشيخُ الكمالُ بفخذيه وقال : اسمع نحن نُجيز مَن دبَّ ودرجَ عسى أن يَنبُلَ منهم شخص ينفَعُ الناس ونُذكر به وما يُدريك أن يكون هذا وأشار إليَّ ' قال: فواللهِ لقد كانت مُكاشفةً( فِراسة) من الشيخ كمال الدين فإنه لم يبقَ على وجه الأرض من أولئك الخلائق مَن يروي عنهما غيري….
يُنظر
ترجمة معرفة القراء الكبار (1310/3)
وغاية النهاية
(380-379/1 )
الرئيسية